روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | قصة مبدعةٌ صغيرةٌ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > قصة مبدعةٌ صغيرةٌ


  قصة مبدعةٌ صغيرةٌ
     عدد مرات المشاهدة: 2484        عدد مرات الإرسال: 0

بعد ظهر يوم الثلاثاء ذهبت سوزي لحضور حصة الأعمال الفنية التي طالما إنتظرتها، حيث تعشق القيام بأعمال إبداعية كل يوم، وتحب سوزي أن تقوم بعمل أوعية وأكواب من مادة الصلصال.

وخلال الشهر الماضي تعلمت سوزي كيف تجعل الفخار ثابتا وقويا عبر وضعه في فرن ساخن، وبعد أن يبرد الفخار تقوم أحيانا بتلوينه بعدة ألوان، وتفضل سوزي الألوان الزاهية رغم أنها أحيانا تستخدم الألوان الغامقة كالبني والأسود.

إنه ذلك الشعور الجميل الذي تشعر به سوزي عند إنتهائها من أي عمل فني ما يجذبها للإستمتاع بالأعمال الفنية، وعندما تأخذ عملها الفني معها إلى البيت، فإنها تشعر بالفخر وهي تري والديها ما عملته يداها.

وفي يوم الأربعاء تقوم سوزي بأمر آخر تستمتع به، ألا وهو كتابة مقالات في صحيفة المدرسة، فعندما إنتقلت إلى مدرستها الحالية، قامت بكتابة مقالة لأول مرة عن شعورها كتلميذة جديدة، وكانت مقالتها الثانية عن إحدى معلماتها التي إنتهت مؤخرا من تأليف كتاب، حيث طرحت سؤالا لمعلمتها حول شعورها كمؤلفة يتم نشر كتبها، كما قامت بمشاركة زميلاتها في المدرسة بكل النتائج التي بحثت عنها عند كتابة هذا المقال.

وفي وقت آخر كتبت سوزي مقالة عن الفسحة المدرسية، حيث إقترحت جعل الفسحة الطويلة الوحيدة فسحتين قصيرتين. وإعتبر عدد كبير من زميلاتها أن هذه الفكرة ممتازة، كما إتفقت معها عدة معلمات، حتى أن المديرة قامت بعمل إجتماع في المدرسة لطلب القيام بالتصويت على إقتراح سوزي، وكانت المديرة قد إعتادت إستشارة المعلمات والتلميذات في أي أمر يخص المدرسة.

وخلال التصويت كان على كل شخص أن يختار خيارا واحدا فقط، وكانت الأغلبية قد صوتت لإقتراح سوزي بعمل فسحتين قصيرتين بدل من واحدة طويلة، وحصل كل هذا بسبب المقالة التي كتبتها سوزي في صحيفة المدرسة.

وفي كل شهر تصدر فيه صحيفة المدرسة كانت سوزي تبحث عن مقالتها التي تبدأ بهذه الكلمات: بقلم سوزان جيفرسون.

في طريقها للعودة إلى المنزل أمس، كانت سوزي تفكر في التشابه الكبير بين العمل الفني وكتابة مقال، ففي حصة الأعمال الفنية تبدأ بالتفكير في تصميم شيء إبداعي، ومن ثم تقضي وقتا معينا لتكون فكرتها شيئا ملموسا على أرض الواقع، والحال نفسه عندما تهم بكتابة مقالة لصحيفة المدرسة، فهي تقوم بالبحث عن أفكار إبداعية للكتابة عنها، ومن ثم العمل على إخراجها بشكل لائق وصحيح، وعندما تنتهي سوزي من كتابة جملة جيدة، فإنها تشعر بالشعور نفسه الذي يسعدها عند الانتهاء من عمل فني.

هرعت سوزي إلى المنزل لعلها تجد الوقت لكتابة مقالة قصيرة قبل العشاء، فعقلها مليء بالأفكار لصحيفة المدرسة الشهر القادم، كما أنها لا تريد أن تخسر أفكارها الكثيرة مبعثرة هنا وهناك، بل تفضل أن تكتبها في قائمة على ورقة.

ترجمة: إيمان سعيد القحطاني.

المصدر: موقع لها أون لآين.